فصحى - تضيق على الوهن البليد المذاهب

كلمات الشاعر : إبراهيم بن قيس


تضيق على الوهن البليد المذاهبإذا ضاق أو عزت عليه المطالب
وأما الامام الأريحيّ فإنهيفيض إِذا ضاقت عليه المذاهب
ألم تر أني كلما أخلف الرجابأرض رمت بي نحو أخرى الركائب
ولم يثنني خوف ولا جفوة ولاأردّ عناني أن بكين الكواعب
وكيف وقد بيَّعت نفسي لذي العلافهان عليه في رضاه المصائب
فأي بلاد لم أزرها ولم تزرفوادي بها منها أمور عجائب
أقمت سنيناً في نواحي ربيعةإِلى السر أدعو في الورى وأخاطب
فما عرفوا فضل الامامة فيهمولا عرفوا فضل الذي أنا طالب
إذا عزمت منهم على النصر بلدةثنى عزمها واشٍ عن الرشد جانب
وهيهات أن الشمس بيضا فمن حكىبأن عليها كلفة فهو كاذب
فواللّه ما خافوا سوى العدل فيهموفي العدل واللّه العلا والرغائب
سلي يا بنة القوم الذين تجاهلواعليّ بماذا قابلتني الحواشب
أأبدوا معاذيراً كقومك أم بهمتكثر حسّادي وقلّ المحارب
أولاك ملاذ للّهيف ومفزعوكهف لمن حلَّت عليه النوائب
ملوك أساس الملك منهم عباهلجبال مراجيح الحلوم شناخب
لهم قدرة مع بسطة فعلى الورىلهم ظل عفو واسع ومواهب
بنى الملك العباس فيهم مراتباًمن المجد لا تعلو عليها المراتب
كأن على السلطان أرزاق ذي الورىففي داره للعرف منهم عصائب
ولكنّ من لا يدخل الناس منزلاًبعرف وما فيه من العرف حاجب
هم الناس قد يلقى غطيط ازدحامهمعلى باب من تقضى لديه المآرب
أبا الفضل أملا الوافدون دلاءهمفأمل دلائي أنّ بحرك ضارب
أبا الفضل حاجاتي حسام وبذلهاعليك يسير وهي فهي المواكب
أبا الفضل عاين هل لي اليوم معقلسواك لحق أو سواي يطالب
أبا الفاضل أما غاية الجهد في الدعافعندي وأما النصر منك فواجب
أبا الفضل إن الشرق والغرب أعنقاإليك وإن الشرق للغرب راهب
فحتى متى لا يكرب الشرق مغرباًوترجف أرجاف الرعود الكتائب
ألا رب أرض يابن معنٍ بأهلهاتميد إذا ما قيل إنك راكب
بدا السعد فانهض في البلاد لك البقافما في نواحيها لك اليوم غالب
على أن هذا الأمر فيه مناقبيدوم لها حسن الثنا وعواقب
فشمِّر ولا تسمع مقالة رذّللهم في لحوم العالمين مخالب
فكم متغاض عفة متقسسيريك عفافاً وهو زان وشارب
بعقلك فانظر إن عقلك وافروعزمك فاسلك إن عزمك ثاقب
وأختم قولي بالصلاة على الذيتجلّت به لما استنار الغياهب


صورة :

{ 0 التعليقات... Skip ke Kotak Komentar }

Tambahkan Komentar Anda

 
مدونة الشعر العربي © 2012 | By منتديات طلبات الابداع